وزير العدل يُعلن منح لبنان قطعة أرض هبة لبناء مقرّ للجامعة العربية
أعلن وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال هنري الخوري، من المغرب، “منح جامعة الدول العربية متمثّلةً بالمركز العربي، قطعة أرض مساحتها أكثر من 3000 متر مربّع، كهبة من الدولة اللبنانية”، لافتًا إلى أنّها “تقع في موقع مميّز مطلّ على البحر في العاصمة بيروت، وذلك من أجل المساعدة في عمليّة النّهوض في المجالَين القانوني والقضائي، من خلال تحقيق أهداف المركز الّتي يعتمدها مجلس وزراء العدل العرب”.
وكان وزير العدل يرافقه وفد من القضاة، قد شاركوا في الدّورة الـ38 لمجلس وزراء العدل العرب، الّتي عُقدت أمس في مدينة افران في المغرب.
والتقى الخوري فور وصوله إلى المغرب، رئيس الدّورة نظيره المغربي عبد اللطيف وهبي، وتباحثا في الوضع القضائي عمومًا واللّبناني خصوصًا. وقد أبدى وهبي استعداد المغرب لـ”الوقوف إلى جانب لبنان وتقديم الدّعم للقضاء اللبناني”، وقد تمّ الاتّفاق على استمرار التّواصل بينهما من أجل تحقيق هذا الهدف.
كما التقى على هامش المؤتمر، نظيريه القطري والعماني، اللّذين أبديا كلّ تجاوب في الوقوف إلى جانب لبنان وقضائه.
إلى ذلك، كان قد ألقى الخوري في اليوم الأوّل لانطلاق أعمال الدّورة الـ38، كلمة لبنان، توجّه فيها إلى الوزراء المشاركين، قائلًا: “لا يُخفى عليكم أنّ المركز العربي الّذي قارب على أكثر من 40 عامًا منذ نشأته، والّذي يقوم بمهام الأمانة العلميّة لمجلس الوزراء العرب، ويعمل بإشراف مجلس وزراء العدل العرب وله برنامج عمل سنوي مستقل، يتمّ إعداده من خلال مجلس ادارته ويرتبط بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، عبر الأمين العام للجامعة إداريًّا وماليًّا مقرّه في بيروت”.
وأكّد “أنّنا سعداء في لبنان بمشاركة أعضاء مجلس إدارة المركز الّذي عقد الجلسة الأخيرة من هذا العام، ورفع توصياته حول دعم وتطوير آليّات عمل المركز العربي، الّذي شمل فقرة تعديل الأحكام التّنظيميّة واعتماد الهيكل التّنظيمي للمركز، بما يتوافق مع اتّفاقيّة المقر ورؤية جامعة الدول العربية”.
وذكر أنّ “الاجتماع خرج بإجماع أعضائه الستّة، على رؤية تطويرية من خلال تحديث الأحكام التّنظيميّة، الأمر الّذي شجّع دولة المقر أي لبنان، على الإعلان عن منح جامعة الدّول العربيّة متمثّلةً بالمركز العربي، قطعة الأرض”.